وَإِنْ كَانَ جَوَادًا سُمِّيَ مُفْسِدًا.
وَإِنْ كَانَ حَلِيمًا سُمِّيَ ضَعِيفًا.
وَإِنْ كَانَ وَقُورًا سُمِّيَ بَلِيدًا.
وَإِنْ كَانَ لَسِنًا (١) سُمِّيَ مِهْذَارًا (٢).
وَإِنْ كَانَ صَمُوتًا سُمِّيَ عَيِيًّا (٣).
وَكَانَ يُقَالُ: مَنْ ابْتُلِيَ بِمَرَضٍ فِي جَسَدِهِ لاَ يُفَارِقُهُ، أَوْ بِفِرَاقِ الْأَحِبَّةِ وَالْأِخْوَانِ، أَوْ بِالْغُرْبَةِ حَيْثُ لاَ يَعْرِفُ مَبِيتًا وَلاَ مَقِيلًا (٤) وَلاَ يَرْجُو إِيَابًا (٥)، أَوْ بِفَاقَةٍ (٦) تَضْطَرُّهُ إِلَى الْمَسْأَلَةِ: فَالْحَيَاةُ لَهُ مَوْتٌ، وَالْمَوْتُ لَهُ رَاحَةٌ.
(١) رجل لَسِنٌ: أي: ذو بيان وفصاحة. (٢) رجل مِهْذَارٌ وَهُذَرَة وَهَيْذَار وَهَذَّار: كثير الكلام في غير فائدة. والأنثى: هَذِرَة وَمِهْذَار. والجمع: الْمَهَاذِير. قال ابن سِيدَه في "المحكم": «ولا يجمع مهذار بالواو والنون؛ لأن مؤنثه لا يدخله الهاء». (٣) العِيُّ: ضد البيان، فهو على ما في "الوجيز: «العجز عن التعبير اللفظي بما يفيد المعنى المقصودَ». قال سيبويه: جمع: العَييّ: أَعْيياء وَأَعِيَّاء. وانظر "الصحاح"، و"لسان العرب". (٤) المقيل: المنزل والمأوى. (٥) أي: رجوعًا وعودة. (٦) الفاقة: الفقر والحاجة.
1 / 71