السعادة والفلاح في فهم مقاصد النكاح
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
تصانيف
١ - في هذه القصة بيان مكانته ﷺ وعظيم منزلته عند ربه، فإن هذين الصحابيين لما قاما بضيافة ضيفه ﷺ وأديا عنه الحق الذي عليه خلد الله ذكرهما الحسن في آيات تتلى إلى يوم القيامة، فيا ترى كم تكون منزلة من قام بدعوته ونشر سنته وذب عن دينه؟!
٢ - وفيها: ما كان عليه ﷺ من ضيق العيش وقلة ذات اليد اختيارًا منه لذلك، فإنه لو شاء لكان غير ذلك، ولكنه ﷺ آثر الباقية على الفانية والأخرى على الأولى، وفضل أن يكون عبدًا رسولًا.
٣ - وفيها: فضل أزواج الرسول ﷺ، وعظيم صبرهن واختيارهن الله ورسوله على الحياة الدنيا وزينتها.
٤ - وفيها: أن من الواجبات والفروض ما هو فرض كفاية، فإن حق هذا الضيف سقط عن النبي ﷺ بقيام هذين الصحابيين به.
٥ - وفيها: أن سؤال الرجل أن يقوم أحد إخوانه المسلمين بحق وجب عليه لا يستطيعه ليس من السؤال المذموم.
٦ - وفيها: أن إكرام الضيف لا يكون بإطعام الطعام فقط، بل يشمل أمورًا أخرى من الترحيب به ومؤانسته بالحديث وغيرهما مما يختلف فيه الناس من مجتمع لآخر، قال الشاعر:
النَّارُ إِذَا شِبَّتْ فَنَصُّ الكَرَامَةِ... وَالنَّصُّ الآخَرُ مَا تَيَسَّرَ مِنَ القُوتِ
٧ - وفيها: أنه ينبغي أن يظهر المضيف لضيفه ما يجعل الضيف يطمئن أنه لم يشُق عليه وإن كان الأمر بعكس ذلك.
٨ - وفيها: أن الإيثار من محاسن الأخلاق وفضائل الأعمال، وهو مع
1 / 24