سيرة الشاب الصالح عبد الرحمن بن سعيد بن علي بن وهف القحطاني
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
ثم يقول: والكفر بما يُعْبَد من دون الله.
وقد أخبرني الابن عبد الله، وعبد السلام، وعبد الرزاق أن الابن عبد الرحيم ﵀ كان يردّد هذه الأبيات قبل موته فيقول:
إنما الدنيا فناء ... ليس للدنيا ثبوت
إنما الدنيا كبحرٍ ... يحتوي سمكًا وحوت
ولقد يكفيك منها ... أيها الطالب قوت
فاغتنم وقتك فيها ... قبل ما فيها يموت
إنما الدنيا كبيت ... نسجته العنكبوت
﵀ ورفع منزلته وجمعنا وإياه وشقيقه في الفردوس الأعلى في أعلى منازل الشهداء؛ فإن هذا الاجتماع الذي لا فراق بعده.
ولم يكن للابن عبد الرحيم ﵀ ما لشقيقه عبد الرحمن من المواقف والمناقب؛ لأن الابن عبد الرحيم صغير السن، فقد كان عمره اثنتي عشرة سنة وستة أشهر تمامًا بلا زيادة ولا نقص، بينما عمر عبد الرحمن ﵀ ثمانية عشر عامًا وتسعة أشهر وتسعة عشر يومًا بلا زيادة ولا نقص.
وكان عبد الرحيم ﵀ يَدْرُسُ في التحفيظ في نفس الجامع الذي يُدَرِّسُ فيه شقيقه، ولكنه عند مُدَرِّسٍ آخر، وقد توفي عبد الرحمن وعبد الرحيم في ساعة الحادث المذكور، وهما في طريقهما إلى حلقات
1 / 41