السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة
الناشر
مكتبة العبيكان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م
تصانيف
﷿، يشيرون إليه بأصابعهم، حتى بعثنا الله ﷿ له من يثرب). (١)
عشر من السنين يرفع الخباء .. يشع في الخيام كالشموس كالضياء .. يحط كالأمطار كالربيع والظباء .. لينعم الجميع.
كان ﷺ لطيفًا لينًا في حديثه .. يحترم من أمامه .. ويدعوه بأحب الأسماء إليه. ها هو في لقاء مع رجل من:
همدان
فبينما (كان رسول الله ﷺ يعرض نفسه على الناس بالموقف، فيقول: هل من رجل يحملني إلى قومه، فإن قريشًا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي ﷿، فأتاه رجل من همدان، فقال الرسول ﷺ: ممّن أنت؟
فقال الرجل: من همدان.
قال ﷺ: فهل عند قومك من منعة؟
قال الرجل: نعم.
ثم إن الرجل خشي أن يحقره قومه، فأتى رسول الله ﷺ، فقال: آتيهم فأخبرهم، ثم آتيك من عام قابل، قال ﷺ: نعم. فانطلق) (٢) .. ألهذه
(١) هو قطعة من حديث صحيح سيمر معنا عند لقاء الأنصار. (٢) إسنادُهُ صحيحٌ. رواه أحمد (الفتح ٢٠/ ٢٦٨) وأصحاب السنن والحاكم وأبو نعيم من طريق: إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر. وسالم ثقة تابعي سمع من جابر. انظر جامع التحصيل (٢١٧) والتقريب (١/ ٢٧٩) وعثمان بن المغيرة، الثقفي بالولاء، قال أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، والنسائيُّ، والعجلي، وابن نمير، وعبد الغني بن سنيد كل هؤلاء قالوا عنه: ثقة. التهذيب (٧/ ١٥٥) وإسرائيل بن يونس ثقة معروف. التهذيب (١/ ٢٦١).
1 / 220