السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة
الناشر
مكتبة العبيكان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م
تصانيف
هذا آدم. وهذه الأسودة عن يمنه وشماله نسم (١) بنيه، فأهل اليمن منهم: أهل الجنة. والأسودة التي عن شماله: أهل النار. فإذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى. حتى عرج بي إلى: السماء الثانية، فقال لخازنها: افتح. فقال له خازنها مثل ما قال الأول. ففتح.
ويقول ابن عباس وأبو حبة الأنصاري: قال النبي ﷺ:
ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام. قال أنس بن مالك قال النبي ﷺ:
..... ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى، وغشيتها ألوان لا أدري ما هي. ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبائل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك) (٢).
ويقول مالك بن صعصعة ﵁ قال رسول الله ﷺ:
فأتينا على السماء السادسة. قيل: من هذا؟ قيل: جبريل. قيل: من معك؟ قيل: محمَّد ﷺ قيل: وقد أرسل إليه، مرحبًا به ولنعم المجيء جاء. فأتيت على موسى، فسلمت، فقال: مرحبًا بك من أخ ونبي، فلما جاوزت بكى. فقيل: ما أبكاك؟ قال: يا رب هذا الغلام الذي بعث بعدي، يدخل الجنة من أمته أفضل مما يدخل من أمتي.
فأتينا السماء السابعة. قيل: من هذا؟ قيل: جبريل. قيل: من معك؟ قيل: محمَّد. قيل: وقد أرسل إليه. مرحبًا به، ونعم المجيء جاء. فأتيت على إبراهيم، فسلمت، فقال: مرحبًا بك من ابن ونبي، فرفع لي البيت المعمور،
(١) يعنى أرواح أبنائه. (٢) حديث صحيح. رواه البخاري ومسلمٌ واللفظ لمسلم. (باب الإسراء من كتاب الإيمان).
1 / 193