السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة
الناشر
مكتبة العبيكان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م
تصانيف
هذا ما جاء عن البراق .. البراق الذي نسج حوله الكذابون الأساطير. فقالوا: إن له رأس آدمي .. وعرفًا من اللؤلؤ .. وأذنين من الزمرد وغير ذك من الأكاذيب. البراق باختصار هو: دابة أكبر من الحمار وأصغر من البغل أبيض اللون .. وخطوته تصل إلى آخر ما يستطيع مشاهدته .. وقد ركبه ﷺ حتى أوصله إلى:
المسجد الأقصى
وفي طريقه ﷺ إلى المسجد الأقصى (مر على موسى وهو يصلي في قبره) (١) (فأوثق ﷺ الفرس- أو قال: الدابة في الخرابة) (٢) وفي ذلك يقول ﷺ: (فركبته حتى أتيت بيت المقدس، فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء، ثم دخلت المسجد، فصليت فيه ركعتن، ثم خرجت، فجاءني جبريل ﵇ بإناء من خمر، وإناء من لبن، فاخترت اللبن، فقال جبريل:
اخترت الفطرة.
ثم عرج بنا إلى السماء، فاستفتح جبريل. فقيل:
من أنت؟ قال:
= المخضرم الثقة: زر بن حبيس الذي روى عن حذيفة. انظر التهذيب (٥/ ٣٨) والتقريب (١/ ٢٥٩). (١) حديث صحيح. رواه مسلم وغيره بلفظ: (مررت ليلة أسري بي على موسى قائمًا يصلي في قبره). (٢) رواه البيهقي (٢/ ٣٦١) وأبو يعلى (تفسير ابن كثير ٥/ ٨) من طريق معتمر بن سليمان ابن طرخان، عن أبيه، قال: سمعت أنس، وهذا الإسناد صحيح. فالرجلان ثقتان. انظر التهذيب (١٠/ ٢٢٧) والتقريب (١/ ٣٢٦).
1 / 189