السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة

محمد الصوياني ت. غير معلوم
133

السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

تصانيف

إن لمن ترحنا منه وأصحابه، لا أقطع إليك هذه النطفة (١) أبدًا، ولا أحد من أصحابي، فقال: أين هو؟ فقال عمرو: إنه يجيء مع رسولك، إنه لا يجيء معي، فأرسل معي رسولًا. فوجدناه قاعد بين أصحابه، فدعاه، فجاء، فلما أتيت الباب ناديت: ائذن لعمرو بن العاص. ونادى خلفي: ائذن لحزب الله ﷿، فسمع صوته، فأذن له، فدخل ودخلت، فإذا النجاشي على السرير، وجعلته خلف ظهري، وأقعدت بين كل رجلين من أصحابه رجلًا من أصحابي فسكت وسكتنا، وسكت وسكتنا، حتى قلت في نفسي: العن هذا العبد الحبشي ألا يتكلم .. ثم تكلم، فقال: نجروا -أي تكلموا. فقلت: إن ابن عم هذا يزعم إنه ليس للناس إلا إله واحد، وإنك والله إن لم تقتله لا أقطع إليك هذه النطفة أبدًا، أنا ولا أحد من أصحابي. فقال النجاشي: يا أصحاب عمرو ما تقولون؟ قالوا: نحن على ما قال عمرو. قال النجاشي: يا حزب الله نجر. فتشهد جعفر - والله إنه لأول يوم سمعت فيه التشهد ليومئذ.

(١) النطفة هي الماء الصافي، وربما أراد بها البحر.

1 / 135