السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة

محمد الصوياني ت. غير معلوم
122

السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

تصانيف

فتألق معه وسما .. وأنتم أعجز من أن تنهضوا من مستنقعات الوحل والطين .. إنكم تتمرغون فيه وتصنعون منه أصنامكم .. فأين أنتم من الشمس والهواء النقي .. وأين أنتم من رسول الله ﷺ. أدركت قريش ذلك فعادت إلى: الاضطهاد من جديد ها قد سقط أمل كان يترنح في الأفق .. واتضحت الرؤية على أرض مكة .. إما الله وإما الأصنام .. إما التوحيد وإما الشرك .. لا جسور بينهما ولا اتصال .. سقط أحد الآمال التي كانت تحمله قريش فأغضبها ذلك السقوط .. وأغضبتها تلك الهزيمة .. فعزمت على العودة من جديد .. للتعذيب من جديد .. وسيكون هذه المرة أقسى وأغلظ وأشد .. ستصل أنيابه إلى الجميع دون تفريق .. لقد قررت قريش أن تملأ مكة بالدماء .. ها هم وقد أمسكوا برسول الله ﷺ يضربونه ضربًا شديدًا حتى أسالوا دمه .. فيهرب هائمًا مغمومًا كئيبًا .. فيأتيه جبريل ﵇ (وهو جالس حزينًا قد خضب بالدماء، ضربه بعض أهل مكة، فقال له: ما لك؟ فقال ﷺ له: فعل بي هؤلاء .. وفعلوا .. فقال جبريل: أتحب أن أريك آية؟ قال: نعم. فنظر إلى شجرة من وراء الوادي، فقال: ادع تلك الشجرة.

= ذكر صحابي واحد ضمن شيوخه، فهو كما قال العلامة الألباني: من أتباع التابعين. انظر التهذيب (١٣/ ١٩٢) وانظر تعليق الإِمام الألباني على فقه السيرة الغزالي (١٠٩ - ١١٠).

1 / 124