8

القول المفيد على كتاب التوحيد

الناشر

دار ابن الجوزي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

محرم ١٤٢٤هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

أحدهما على الآخر ثبتت الربوبية له، وإن عجز كل منهما عن الآخر زالت الربوبية منهما جميعا; لأن العاجز لا يصلح أن يكون ربا.
القسم الثاني: توحيد الألوهية:
ويقال له: توحيد العبادة باعتبارين; فباعتبار إضافته إلى الله يسمى: توحيد الألوهية، وباعتبار إضافته إلى الخلق يسمى توحيد العبادة. وهو إفراد الله- ﷿ بالعبادة. فالمستحق للعبادة هو الله تعالى، قال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِل﴾ [لقمان: من الآية٣٠] .
والعبادة تطلق على شيئين:
الأول: التعبد بمعنى التذلل لله- ﷿ بفعل أوامره واجتناب نواهيه; محبة وتعظيما.
الثاني: المتعبد به; فمعناها كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
مثال ذلك: الصلاة; ففعلها عبادة، وهو التعبد.

1 / 14