290

القول المفيد على كتاب التوحيد

الناشر

دار ابن الجوزي

الإصدار

الثانية

سنة النشر

محرم ١٤٢٤هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

فيه مسائل:
الأولى: تفسير الآيتين.
الثانية: قصة أحد.

أما دعاؤه والتعلق به ورجاؤه فيما يؤمل، وخشيته فيما يخاف منه، فهذا شرك بالله، وهو مما يبعد عن الرسول ﷺ وعن النجاة من عذاب الله.
ففي الحديث امتثال النبي ﷺ لأمر ربه في قوله تعالى: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ ١ فإنه قام بهذا الأمر أتم القيام، فدعا وعم وخصص، وبين أنه لا ينجي أحدا من عذاب الله بأي وسيلة، بل الذي ينجي هو الإيمان به واتباع ما جاء به.
وإذا كان القرب من النبي ﷺ لا يغني عن القريب شيئا، دل ذلك على منع التوسل بجاه النبي ﷺ لأن جاه النبي ﷺ لا ينتفع به إلا النبي ﷺ ولهذا كان أصح قولي أهل العلم تحريم التوسل بجاه النبي ﷺ
فيه مسائل:
الأولى: تفسير الآيتين: وهما آيتا الأعراف، وسبق ذلك في أول الباب، والاستفهام فيهما للتوبيخ والإنكار، وكذلك سبق تفسير الآية الثالثة آية فاطر.
الثانية: قصة أحد: يعني: حيث شج النبي ﷺ.. الحديث.

١ سورة الشعراء آية: ٢١٤.

1 / 297