.......................................................................
نؤمر بالدعاء على من خالف وعصى; فقد قال النبي ﷺ " إذا سمعتم من ينشد الضالة في المسجد; فقولوا: لا ردها الله عليك ﷺ "١ " وإذا سمعتم من يبيع أو يبتاع في المسجد; فقولوا: لا أربح الله تجارتك "٢.
فهنا أيضا تقول له: لا أتم الله لك، ولكن الحديث إنما قاله الرسول ﷺ على سبيل العموم; فلا نخاطب هذا بالتصريح، ونقول لشخص رأينا عليه تميمة: لا أتم الله لك، وذلك لأن مخاطبتنا الفاعل بالتصريح والتعيين؛ سوف يكون سببا لنفوره، ولكن نقول: دع التمائم أو الودع; فإن النبي ﷺ يقول: " من تعلق تميمة، فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة; فلا ودع الله له ".
١ أخرجه: مسلم في (المساجد، باب النهي عن نشد الضالة في المسجد، ١/٣٩٧) .
٢ أخرجه: الترمذي في (البيوع، باب النهي عن البيع في المسجد، ٢/٢٧٤)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٧٦)، والدارمي (١٤٠٨)، وابن حبان (٣١٣- موارد)، والحاكم (٢/٥٦)، والبيهقي (٢/٤٤٧) . وحسنه الترمذي، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.