القول المفيد على كتاب التوحيد
الناشر
دار ابن الجوزي
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
محرم ١٤٢٤هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
· الحادية عشرة: عرض الأمم عليه ﵊؛ وهذا له فائدتان: الفائدة الأولى: تسلية الرسول ﵊، حيث رأى من الأنبياء من ليس معه إلا الرجل والرجلان، ومن الأنبياء من ليس معه أحد; فيتسلى بذلك ﵊، ويقول: ﴿مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ﴾ [الأحقاف: ٩] . الفائدة الثانية: بيان فضيلته ﵊ وشرفه، حيث كان أكثرهم أتباعا وأفضلهم; فصار في عرض الأمم عليه هاتان الفائدتان. ·الثانية عشرة: أن كل أمة تحشر وحدها مع نبيها: لقوله: " رأيت النبي ومعه الرجل والرجلان "، ولولا أن كل نبي متميز عن النبي الآخر; لاختلط بعضهم ببعض، ولم يعرف الأتباع من غير الأتباع، ويدل لذلك قوله ﷾: ﴿وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا﴾ [الجاثية: ٢٨] فإنه يدل على أن كل أمة تكون وحدها. ·الثالثة عشرة: قلة من استجاب للأنبياء: وهو واضح من قوله: " والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد ". ·الرابعة عشرة: أن من لم يجبه أحد يأتي وحده: لقوله: " والنبي وليس معه أحد ".
1 / 109