21

القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان

الناشر

مكتبة الفهيد بجدة

رقم الإصدار

الثالثة ١٤٢٠ هـ

مكان النشر

السعودية

تصانيف

وقال وهيب بن الورد: إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل، وقال الشيخ شمس الدين محمد بن عثمان التركستاني: ما بلغني عن أحد من الناس أنه تعبد عبادة إلا تعبدت نظيرها وزدت عليه. وقال أحد العباد: لو أن رجلًا سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غمًا ما كان ذلك بكثير. وقيل لنافع: ما كان ابن عمر يفعل في منزله؟ قال: الوضوء لكل صلاة، والمصحف فيما بينهما. وكان ابن عمر إذا فاتته صلاة الجماعة صام يومًا، وأحيا ليلة، وأعتق رقبة. واجتهد أبو موسى الأشعري ﵁ قبل موته اجتهادًا شديدًا، فقيل له: لو أمسكت أو رفقت بنفسك بعض الرفق؟ فقال: عن الخيل إذا أُرسلت فقاربت رأسَ مجراها أخرجت جميع ما عندها، والذي بقي من أجلها أقلُّ من ذلك، قال: فلم يزل على ذلك حتى مات. وعن قتادة قال: قال مورق العجلي: ما وجدت للمؤمن في الدنيا مثلًا إلا مثل رجلٍ على خشبة في البحر، وهو يقول: "يا رب يا رب" لعل الله أن ينجيه. وعن أسامة قال: كان من يرى سفيان الثوري يراه كأنه في سفينة يخاف الغرق، أكثر ما تسمعه يقول: "يا رب سلّم سلّم".

1 / 21