القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان
الناشر
مكتبة الفهيد بجدة
رقم الإصدار
الثالثة ١٤٢٠ هـ
مكان النشر
السعودية
تصانيف
السادس: التضرع والخشوع والرغبة والرهبة قال الله تعالى: ﴿إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا﴾ وقال ﷿: ﴿ادعوا ربكم تضرعًا وخفية﴾ .
السابع: أن يجزم الدعاء ويوقن بالإجابة ويصدق رجاؤه فيه. قال رسول الله ﷺ: "لا يقل أحدكم إذا دعا اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ليعزم المسألة فإنه لا مُكرِه له" متفق عليه، وقال رسول الله ﷺ: "إذا دعا أحدكم فليُعظم الرغبة فإن الله يتعاظمُه شيء" رواه ابن حبان، وقال ﷺ: "ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله ﷿ لا يستجيب دعاءً من قلب غافلٍ" رواه الترمذي وقال: غريب، وقال سفيان ابن عيينةً: لا يمنعن أحدكم من الدعاء ما يعلمُ من نفسه فإن الله ﷿ أجاب دعاء شر الخلق إبليس لعنه الله إذ قال: ﴿رب فانظرني إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين﴾ .
الثامن: أن يُلحَّ في الدعاء ويكرره ثلاثًا قال ابن مسعود: "كان ﵇ إذا دعا ثلاثًا وإذا سأل سأل ثلاثًا"رواه مسلم، وينبغي أن لا يستبطئ الإجابة لقوله ﷺ: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجّل فيقول قد دعوتُ فلم يُستجب لي، فإذا دعوت فاسأل الله كثيرًا فإنك تدعوا كريمًا" متفق عليه، وقال بعضهم: إني سألت الله ﷿ منذ عشرين سنة حاجة وما أجابني وأنا أرجو الإجابة، سألت الله أن يوفقني لترك ما لا يعيني.
1 / 106