التوضيح المفيد لمسائل كتاب التوحيد

الخميني ت. 1409 هجري
39

التوضيح المفيد لمسائل كتاب التوحيد

الناشر

دار العليان

رقم الإصدار

١٤١١هـ

سنة النشر

١٩٩٠م

تصانيف

فيه مسائل: الأولى "أن الدعوة إلى الله طريق من اتبعه ﷺ" أي لقوله: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾ . الثانية "التنبيه على الإخلاص لأن كثيرا لو دعا إلى الحق فهو يدعو إلى نفسه" أي لقوله: ﴿أَدْعُو إِلَى اللَّهِ﴾ أي ليعبد الله وحده لا لشيء آخر من تحصيل جاه ومنزلة عند الناس وغيرهما فإن ذلك ينافي الإخلاص. الثالثة "أن البصيرة من الفرائض" أي لما جعل أتباعه من كان على بصيرة ودعا إلى الله على بصيرة ومن ليس كذلك فليس منهم حقيقة دل ذلك على أنها من الفرائض لأن اتباعه فرض. الرابعة "من دلائل حسن التوحيد أنه تنزيه الله تعالى عن المسبة" أي لقوله: ﴿وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ وذلك أنه نزه الله أن يكون له شريك فدل على إفراده بالعبادة الذي هو التوحيد حسن مطلوب مأمور به. الخامسة "أن من قبح الشرك كونه مسبة الله" أي لقوله: ﴿وَسُبْحَانَ اللَّهِ﴾ معناه وقل تنزيها لله أن يكون له شريك أو معبود سواه فلما نزه نفسه عنه دل على قبحه. السادسة "وهي من أهمها إبعاد المسلم عن المشركين لئلا يصير منهم ولو لم يشرك" أي لقوله: ﴿وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ أي لست منهم ولا هم مني أنا منهم بريء وهم مني برآء وقوله "ولو لم يشرك" أي إذا لم يتبرأ من المشركين صار منهم ولو لم يشرك. السابعة "كون التوحيد أول واجب" أي حيث لم يؤمروا بشيء من الأعمال قبله بل أمر به قبل كل شيء ولو كان هناك شيء أوجب لبدأ به قبله لما أرسل معاذا.

1 / 52