90

منار السبيل في شرح الدليل

محقق

زهير الشاويش

الناشر

المكتب الإسلامي

رقم الإصدار

السابعة ١٤٠٩ هـ

سنة النشر

١٩٨٩م

تصانيف

وإذا رفع رأسه رفع يديه. وحدث أن رسول الله، ﷺ صنع هكذا متفق عليه. [ووضع اليمين على الشمال، وجعلهما تحت سرته] لحديث وائل بن حجر وفيه ثم وضع اليمنى على اليسرى رواه أحمد، ومسلم. وقال علي ﵁: إن من السنة في الصلاة وضع الأكف على الأكف تحت السرة رواه أحمد. [ونظره إلى موضع سجوده] لما روى ابن سيرين أن رسول الله ﷺ، كان يقلب بصره في السماء فنزلت هذه الآية ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ ١ فطأطأ رأسه رواه أحمد في الناسخ والمنسوخ، وسعيد بن منصور في سننه بنحوه، وزاد فيه وكانوا يستحبون للرجل أن لا يجاوز بصره مصلاه وهو مرسل. قال أحمد: الخشوع في الصلاة أن ينظر إلى موضع سجوده. [وتفرقته بين قدميه قائمًا] ويراوح بينهما إذا طال قيامه، لحديث ابن مسعود. [وقبض ركبتيه بيديه مفرجتي الأصابع في ركوعه، ومد ظهره فيه، وجعل رأسه حياله] لحديث ابن مسعود إنه ركع فجافى يديه، ووضع يديه على ركبتيه، وفرج بين أصابعه من وراء ركبتيه. وقال: هكذا رأيت رسول الله ﷺ يصلي رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي. ولحديث أبي حميد المتقدم. [والبداءة في سجوده بوضع ركبتيه، ثم يديه، ثم جبهته وأنفه] لحديث وائل بن حجر قال: رأيت رسول الله ﷺ،

١ المؤمنون/ ٢.

1 / 92