174

منار السبيل في شرح الدليل

محقق

زهير الشاويش

الناشر

المكتب الإسلامي

رقم الإصدار

السابعة ١٤٠٩ هـ

سنة النشر

١٩٨٩م

تصانيف

إلا الله" وسئل أحمد عنه، فقال: ما رأيت أحدًا يفعله إلا أهل الشام. قال: وكان أبو المغيرة يروي فيه عن أبي بكر بن أبي مريم عن أشياخهم أنهم كانوا يفعلونه. وفي الإختيارات: الأقوال فيه ثلاثة: الكراهة، والاستحباب، والإباحة وهو أعدلها. [يسن رش القبر بالماء] لأن النبي ﷺ، رش على قبر ابنه إبراهيم ماء، ووضع عليه حصباء رواه الشافعي. [ورفعه قدر شبر] لحديث جابر أن النبي ﷺ رفع قبره عن الأرض قدر شبر. رواه الشافعي. [ويكره تزويقه، وتجصيصه، وتبخيره] لقول جابر نهى النبي ﷺ أن يجصص القبر، وأن يبنى عليه، وأن يقعد عليه رواه مسلم، زاد الترمذي وأن يكتب عليها. [وتقبيله، والطواف به] والصحيح تحريمه، لأنه من البدع، وقد روي أن ابتداء عبادة الأصنام تعظيم الأموات. [والإتكاء إليه] لما روى أحمد أن النبي ﷺ، رأى رجلًا قد اتكأ على قبر، فقال: "لا تؤذه". [والمبيت والضحك عنده، والحديث في أًمر الدنيا] لأنه غير لائق بالحال. [والكتابة عليه، والجلوس، والبناء] لما تقدم. فإن كان البناء مشرفًا وجب هدمه، لقوله ﷺ، لعلي: "لا تدع تمثالًا إلا طمسته ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته" رواه مسلم.

1 / 176