منار السبيل في شرح الدليل

ابن ضويان ت. 1353 هجري
158

منار السبيل في شرح الدليل

محقق

زهير الشاويش

الناشر

المكتب الإسلامي

رقم الإصدار

السابعة ١٤٠٩ هـ

سنة النشر

١٩٨٩م

تصانيف

خرج عمر يستسقي، فلم يزد على الإستغفار. فقالوا: ما رأيناك استسقيت! فقال: لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء الذي يستنزل به المطر، ثم قرأ ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا﴾ الآية ١ ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾ الآية٢ رواه سعيد فى سننه. [ويرفع يديه، وظهورهما نحو السماء] من شدة الرفع، لقول أنس: كان النبى ﷺ، لا يرفع يديه في شئ من دعائه إلا في الإستسقاء، فإنه كان يرفع حتى يرى بياض إبطيه متفق عليه. ولمسلم أن النبي، استسقى، فأشار بظهر كفه إلى السماء. [ويدعو بدعاء النبي ﷺ، ويؤمن المأموم] كالقنوت. [ثم يستقبل القبلة فى أثناء الخطبة، فيقول سرًا: اللهم إنك أمرتنا بدعائك، ووعدتنا إجابتك، وقد دعوناك كما أمرتنا، فاستجب لنا كما وعدتنا] لأنه ﷺ حول إلى الناس ظهره، واستقبل القبلة يدعو، ثم حول رداءه. متفق عليه. [ثم يحول رداءه، فيجعل الأيمن على الأيسر، والأيسرعلى الأيمن] نص عليه للإمام، والمأموم في قول أكثر أهل العلم. لقول عبد الله بن زيد: رأيت النبى ﷺ، حين استسقى أطال الدعاء، وأكثر المسألة. قال: ثم تحول إلى القبلة، وحول رداءه، فقلبه ظهرًا لبطن وتحول الناس معه رواه أحمد.

١ نوح من الآية/١٠-١١. ٢ هود من الآية/٥٢.

1 / 160