50

الأمة الوسط والمنهاج النبوي في الدعوة إلى الله

الناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

والآيات في هذا المعنى كثيرة جدًا. وفي مجال النبوات والوحي، ترد الأدلة في القرآن الكريم بما تخضع له العقول السوية والمنطق السليم. وفي تصديق الرسول والرسالة الخاتمة، والتدليل على صدقه ﷺ، يقول الله تعالى على لسان نبيه محمد ﷺ، مخاطبًا المنكرين: ﴿قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [يونس: ١٦] (يونس الآية ١٦) . ويأخذ على الكفار فساد حجتهم في قولهم: إنما يعلِّمه بشر، فيقول تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ [النحل: ١٠٣] (النحل الآية ١٠٣) .

1 / 54