6

وسطية الإسلام وسماحته - محمد الصالح

الناشر

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

تصانيف

الْوَسَط فِي كَلام الْعَرَب الْخِيَار، يَقُولُونَ: فُلان وَسَط فِي قَوْمه وَوَاسِط إِذَا أَرَادُوا الرَّفْع فِي حَسَبه، ومَعْنَى الْوَسَط فِي الآيَة الْجُزْء الَّذِي بَيْن الطَّرَفَيْنِ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ وَسَط لِتَوَسُّطِهِمْ فِي الدِّين فَلَمْ يَغْلُوا كَغُلُوِّ النَّصَارَى وَلَمْ يُقَصِّرُوا كَتَقْصِيرِ الْيَهُود، وَلَكِنَّهُمْ أَهْل وَسَط وَاعْتِدَال، فالوسط يجيء في المعاني المعقولة، كما يجيء في الأشياء الملموسة، ومن ذلك قول أعرابي للحسن: (علمني دينا وسوطا، لا ذاهبا فروطا ولا ساقطا سقوطا) فالوسوط هو المتوسط بين الفالي والتالي، ومن ذلك قول علي ﵁ " خير الناس هذا النمط الأوسط، يلحق بهم التالي، ويرجع إليهم الفالي".

1 / 6