السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية
الناشر
مكتبة العلوم والحكم
رقم الإصدار
السادسة
سنة النشر
١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م
مكان النشر
المدينة المنورة
تصانيف
ومن زعماء مكة آنذاك أبو جهل والحارث وعمرو أبناء المغيرة بن هشام المخزومي، وقد اشتهرت عداوة أبي جهل وعمرو للإسلام، وصدهما الناس عن رسول الله ﷺ، وقيام أبي جهل بتعذيب المستضعفين من المسلمين.
ومنهم حكيم بن حزام بن خويلد، والحكم بن أبي العاص بن أمية، والوليد بن المغيرة المخزومي وكان عظيم الثراء، متعاليًا متغطرسًا، وكان أحد المستهزئين بالإسلام أنفة وغرورًا واستكبارًا.
ومنهم أبو أمية سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، وكان عدوًا على الإسلام محرضًا على المسلمين.
ومنهم عمرو بن عبد ود العامري، وهو فارس مشهور.
وسهيل بن عمرو الذي مثل قريشا في صلح الحديبية.
ومنهم الحارث بن قيس بن عدي السهمي أحد المستهزئين بالإسلام وأهله، ومنهم عتبة بن ربيعة بن عبد شمس.
ومنهم أبو سفيان صخر بن حرب الذي اشتهر بقيادة تجارة قريش الخارجية بالإضافة إلى قيادة مكة في الحرب، وكان معاندًا للإسلام ولعله أكثر الزعماء تصديًا للإسلام حتى إسلامه وقت فتح مكة.
ومنهم عبد العزى بن عبد المطلب من أغنياء مكة ووجهائها الذين وقفوا بقوة أمام الدعوة الإسلامية.
ومنهم أبو لهب عم الرسول ﷺ، وكان من وجهاء مكة وعرف بمواقفه العدائية من الإسلام.
ولا شك أن هذا العدد الكبير من الزعماء الأقوياء الذين وقفوا أمام الدعوة الإسلامية وناصبوها العداء وأوقعوا بأتباعها البلاء يوضح الظروف الصعبة التي واجهت الرسول ﷺ بمكة.
أما الزعماء الذين أسلموا أو وقفوا إلى جانب الإسلام في العهد المكي فهم أبو طالب وحمزة والعباس أبناء عبد المطلب وأبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب.
1 / 82