الصحيح من دعاء الحاج والمعتمر
الناشر
دار الصحابة للتراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
مكان النشر
طنطا - مصر
تصانيف
الصَّحِيحُ مِنْ
دُعَاءِ
الحَاجِّ وَالمُعْتَمِر
جمع وتحقيق
أبي مريم/ مجْدِي فتحي السَّيد
دار الصحابة للتراث بطنطا
للنَّشْرِ - والتَّحقيق - والتَّوزيع
ت: ٣٣١٥٨٧ ص. ب ٤٧٧
صفحة غير معروفة
كتاب قد حوى دررًا ... بعين الحسن ملحوظة
لهذا قلت تنبيهًا
حقوق الطبع محفوظة
للناشر
دار الصحابة للتراث بطنطا
الطبعة الأولى سنة ١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
المراسلات/ دار الصحابة للتراث بطنطا.
طنطا. ش المديرية بجوار محطة بنزين التعاون
ص. ب/ ٤٧٧. ت: ٣٣١٥٨٧
1 / 2
بين يدي الكتاب
أيها الأحبة في الله ...
ضيوف الرحمن، ووفد الله إلى البلد الحرام ..
دعاء الله في المناسك، وسائر العبادات يؤخذ من الكتاب والسنة.
وفي هذا الكتاب نخبة عطرة، وباقة طيبة من الدعوات النبوية، والآثار المأثورة عن السلف الصالح في الدعاء عند تأدية مناسك الحج والعمرة.
فيا عبد الله ... ويا أمة الله ...
احرص على صحيح الدعاء ليُقبل عند رب الأرض والسماء.
واحذر الأدعية المخترعة، والمسجوعة، المتكلفة.
1 / 3
وليكن الإخلاص، والإلحاح، واليقين من زادك عند دعاء الملك الوهاب حتى تنال عظيم الأجر والثواب.
فيا عبد الله ...
يا من تطلب المغفرة والرضوان ..
يا من يريد قبول الرحمن، بل مطلب الخلق كلهم جميعًا لديه، وهو أجود الأجودين، وأكرم الأكرمين.
أعطى عبده قبل أن يسأله فوق ما يؤمله، يشكر القليل من العمل وينسيه، ويغفر الكثير من الزلل ويمحوه، يسأله كل من في السماوات والأرض، سبحانه كل يوم هو في شأن.
مطلبك عند دعاء من لا يشغله سمع من سمع، ولا تغلطه كثرة المسائل، ولا يتبرم بإلحاح الملحين، بل يحب الملحين في الدعاء.
مطلبك عند دعاء من يحب أن يسأل، ويغضب إذا لم يسأل.
1 / 4
مطلبك عند دعاء من يسترك حيث لا تستر نفسك، ويرحمك حيث لا ترحم نفسك، دعاك بنعمه وإحسانه، وأياديه.
فهيا يا عبد الله إلى دعاء الحاج والمعتمر كما صح عن النبي ﷺ، وصحبه الكرام رضوان الله عليهم والتابعين والأبرار.
اللهم اغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا.
اللهم اغفر وارحم، وأنت الأعز الأكرم.
والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته
أبو مريم/ مجْدِي فتحي السَّيد
طنطا – مصر
1 / 5
(١) دعاء التلبية في الحج والعمرة
عن عبد الله بن عمر ﵄ أن تلبية رسول الله ﷺ:
«لَبَّيْكَ اللهُمَّ (١) لَبَّيْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ» (٢).
_________
(١) لبيك اللهم لبيك: معناها أربعة أقوال: أحدها: إجابتي لك يا رب، وإقامتي معك، مأخوذ من: ألب بالمكان، وألب به: إذا أقام به، ومعنى التثنية فيه، أي: إجابة بعد إجابة، وإقامة بعد إقامة، كما يقال: حنانيك، أي: رحمة بعد رحمة.
والثاني معناه: اتجاهي إليك وقصدي، من قولهم: داري تُلبُّ دارك، أي تواجهها، والتثنية للتأكيد.
والثالث: محبتي لك من قول العرب، امرأة لبة: إذا ما كانت محبة لولدها.
والرابع: إخلاصي لك، من لُبِّ الطعام ولبابه.
(٢) حديث صحيح. أخرجه مالك (١/ ٣٠٣) في الموطأ، البخاري (٢/ ١٧٠) ومسلم (١١٨٤)، وأحمد (٢/ ٢٨، ٣٤، ٤١، ٤٧)، وأبو داود (١٨١٢، والترمذي (٨٢٥)، وابن ماجه (٢٩١٨)، والدارمي (٢/ ٣٤)، وابن الجارود (٤٣٣) والطيالسي (١٨٤٢)، وابن خزيمة (٢٦٢٢)، وابن حبان (٣٧٨٨)، والدارقطني (٢/ ٢٢٥)، والبغوي (٧/ ٤٩) في شرح السنة.
1 / 6
(٢) دعاء عند رؤية الكعبة
عن سعيد بن المسيب ﵀ أنه كان إذا دخل المسجد، ونظر إلى البيت، الكعبة، قال:
«اللهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، فَحَيِّنَا رَبَّنَا بِالسَّلَامِ» (١).
وعن سعيد بن المسيب ﵀ قال:
_________
(١) إسناد "صحيح" أخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ١٠٢) في مصنفه، والبيهقي (٥/ ٧٣) في سننه الكبرى.
1 / 7
«اللهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، فَحَيِّنَا رَبَّنَا بِالسَّلَامِ» (١).
...
_________
(١) إسناده صحيح، أخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ١٠٣) والبيهقي (٧/ ٧٣).
1 / 8
(٣) الدعاء عند استلام الحجر الأسود
١ - عن نافع أن ابن عمر ﵄ كان إذا استلم الركن قال:
«بِاسْمِ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ» (١).
٢ - عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخعِيِّ ﵀ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ اسْتِلَامِ الْحَجَرِ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ تَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ، وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ (٢) ﷺ» (٣).
_________
(١) إسناده صحيح، أخرجه عبد الرزاق (٨٨٩٤)، (٨٨٩٥) في مصنفه، والطبراني (٨٦٢)، (٨٦٣) في الدعاء، والبيهقي (٥/ ٧٩) في سننه الكبرى.
(٢) أي واتباعًا لسنة نبيك ﷺ.
(٣) إسناده صحيح، أخرجه عبد الرزاق (٨٨٩٧)، وابن أبي شيبة (٧/ ١٠٣) في مصنفه والطبراني (٨٦٥) في الدعاء.
1 / 9
(٤) الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ فيما بين ركن بني جُمَحٍ (١)، والركن الأسود: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» (٢).
_________
(١) أي الركن اليماني، ونسب إلى بني جمح، وهم بطن من قريش، وكانت بيوتهم جهة الركن اليماني.
(٢) إسناده حسن، أخرجه أحمد (٣/ ٤١١)، وأبو داود (١٨٩٢) وعبد الرزاق (٨٩٦٣) والشافعي (٢/ ٤٤) في سنده.، وابن أبي شيبة (٤/ ١٠٨)، (١٠/ ٣٦٨)، وابن خزيمة (٢٧٢١)، وابن حبان (١٠٠١)، والبغوي (١٩١٥) في شرح السنة، والحاكم (١/ ٤٥٥) وصححه وأقره الذهبي، والبيهقي (٥/ ٨٤) في سننه الكبرى، والطبراني (٨٥٩) في الدعاء.
في سنده عبيد مولى السائب، وثقه ابن حبان، وعده البعض في الصحابة.
1 / 10
وعن ابن عباس ﵄ قال:
«عَلَى الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ مَلَكٌ يَقُولُ: آمِينَ، فَإِذَا مَرَرْتُمْ بِهِ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾» (١).
...
_________
(١) إسناده حسن، أخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ١٠٤)، في مصنفه والبيهقي (٤٠٤٦) في شعب الإيمان.
1 / 11
(٥) الدعاء في الطواف
١ - عَنْ حَبِيبِ بْنِ صَهْبَانَ ﵀ أنه رأى عُمَرَ ﵁ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، وَهُوَ يَقُولُ: «اللهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» (١).
٢ - وعَنْ أَبِي شُعْبَةَ الْبَكْرِيِّ، قَالَ: رَمَقْتُ ابْنَ عُمَرَ ﵁ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، وَهُوَ يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
ثُمَّ قَالَ: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» فَلَمَّا انْصَرَفَ، قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعْتُكَ تَقُولُ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ سَمِعْتَنِي؟! قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَهُوَ ذَلِكَ، أَثْنَيْتُ عَلَى رَبِّي، وَشَهِدْتُ شَهَادَةَ حَقٍّ، وَسَأَلْتُهُ مِنْ
_________
(١) إسناده صحيح، أخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ٥٢)، وعبد الرزاق (٨٩٦٦)، والطبراني (٨٥٧) في الدعاء، والبيهقي (٥/ ٨٤)
1 / 12
خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» (١).
وقال الشافعي ﵀:
أحب كلما حاذى به- يعني بالحجر الأسود- أن يكبر، وأن يقول في رَمَلِهِ: "اللهم اجعله حجًا مبرورًا، وذنبًا مغفورًا، وسعيًا مشكورًا"، ويقول في الأطواف الأربعة: "اللهم اغفر وارحم، واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم، "اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النَّار". (٢).
...
_________
(١) إسناده لا بأس به، أخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ١٠٣)، (٧/ ١٠٨)، وعبد الرزاق (٨٩٦٤)، (٨٩٦٥) والطبراني (٨٥٦)، (٨٥٨) في الدعاء، وفيه أبو شعبة لم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، لكنه في الشواهد.
(٢) إسناده صحيح، أخرجه البيهقي (٥/ ٨٤) في سننه الكبرى.
1 / 13
(٦) الدعاء بعد ركعتي الطواف
عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ ﵁ إِذَا قَدِمَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا طَافَ بِالْبَيْتِ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ جُلُوسُهُ فِيهَا أَطْوَلَ مِنْ قِيَامِهِ ثَنَاءً عَلَى رَبِّهِ وَمَسْأَلَةً، فَكَانَ يَقُولُ حِينَ يَفْرُغُ مِنْ رَكْعَتَيْهِ، وَبَيْنَ الصَّفَا، وَالْمَرْوَةِ:
«اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِدِينِكَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ ﷺ.
اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي حُدُودَكَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ، وَيُحِبُّ مَلَائِكَتَكَ، وَرُسُلَكَ، وَعِبَادَكَ الصَّالِحِينَ اللَّهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَيْكَ، وَإِلَى مَلَائِكَتِكَ، وَرُسُلِكَ، وَعِبَادَكَ الصَّالِحِينَ.
اللَّهُمَّ آتِنِي مِنْ خَيْرِ مَا تُؤْتِي عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ يَسِّرْنِي لِلْيُسْرَى، وَجَنِّبْنِي الْعُسْرَى، وَاغْفِرْ
1 / 14
لِي فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى.
اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِي أَنْ أُوَفِّيَ بِعَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتنِي عَلَيْهِ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ، وَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ» (١).
...
_________
(١) إسناده صحيح، أخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ١٤٠).
1 / 15
(٧) الدعاء عند صعود الصفا والمروة
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ﵁، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حِينَ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ يُرِيدُ الصَّفَا، يَقُولُ: «نَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ بِهِ» فَبَدأَ بِالصَّفَا، وَقَرَأَ: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ (١) وَكَانَ إِذَا وَقَفَ عَلَى الصَّفَا يُكَبِّرُ ثَلاثًا، وَيَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»، «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ» (٢) ثُمَّ أعاد هذا الكلام
_________
(١) سورة البقرة: ٦٠.
(٢) حديث صحيح، أخرجه مالك (١/ ٣٣٧)، ومسلم (١٢١٨).، وأحمد (٣/ ٣٢٠، ٣٢١)، وابن أبي شيبة (١٠/ ٣٦٩)، وأبو داود (١٩٠٥)، والنسائي (٥/ ٢٤٠)، وابن ماجه (٣٠٧٤)، والدارمي (٢/ ٤٤)، وابن خزيمة (٢٧٥٧)، والبغوي (١٩١٩) في شرح السنة، والطبراني (٨٦٧)، (٨٦٨) في الدعاء، البيهقي (٥/ ٩٣) في سننه الكبرى.
1 / 16
ثَلاثَ مَرَّاتٍ، نَزَلَ مِنَ الصَّفَا، مَشَى حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي، سَعَى حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ (١) (٢).
...
_________
(١) إسناده صحيح، أخرجه البيهقي (٥/ ٩٤) في سننه الكبرى.
(٢) إسناده حسن، أخرجه البيهقي (٥/ ٩٤) في سننه الكبرى.
1 / 17
(٨) الدعاء على الصفا
عَنْ نَافِعٍ ﵀ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ ﵁ وَهُوَ عَلَى الصَّفَا يَدْعُو، وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ: ﴿اِدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ (١) وَإِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ، وَإِنِّي أَسْأَلُكَ كَمَا هَدَيْتَنِي إِلَى الإِسْلاَمِ أَلاَ تَنْزِعَهُ مِنِّي حَتَّى تَتَوَفَّانِي، وَأَنَا مُسْلِمٌ» (٢) وكان يقول ﵁ على الصفا: «اللَّهُمَّ اعْصِمْنَا بِدِينِكَ، وَطَوَاعِيَتِكَ، وَطَوَاعِيَةِ رَسُولِكَ، وَجَنِّبْنَا حُدُودَكَ»، «اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا نُحِبُّكَ، وَنُحِبُّ مَلَائِكَتَكَ، وَأَنْبِيَاءَكَ، وَرُسَلَكَ، وَنُحِبُّ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ»، «اللَّهُمَّ حَبِّبْنَا إِلَيْكَ وَإِلَى مَلَائِكَتِكَ، وَإِلَى أَنْبِيَائِكَ، وَرُسُلِكَ، وَإِلَى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ»، «اللَّهُمَّ يَسِّرْنَا لِلْيُسْرَى، وَجَنِّبْنَا وَجَنِّبْنَا الْعُسْرَى، وَاغْفِرْ لَنَا فِي الْآخِرَةِ
_________
(١) سورة غافر: ٦٠.
(٢) إسناده صحيح، أخرجه البيهقي (٥/ ٩٤) في سننه الكبرى.
1 / 18
وَالْأُولَى وَاجْعَلْنَا مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ» (١).
وَعَنْ نَافِعٍ ﵀ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵁ أنه كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الصَّفَا: «اللَّهُمَّ أَحْيِنِي عَلَى سُنَّةِ نَبِيِّكَ ﷺ، وَتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ، وَأَعِذْنِي مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ» (٢) (٣).
_________
(١) إسناده حسن، أخرجه البيهقي (٥/ ٩٤) المصدر السابق.
(٢) مضلات الفتن: يقال: فتنة مضلة، تضل الناس، وهي الموقعة في الحيرة، مفضية إلى الهلاك، وأصل الفتنة المضلة هي كل شبهة توجب الخلل أو تنقص في العلم والشهود.
(٣) إسناده صحيح، أخرجه البيهقي (٥/ ٩٥) في سننه الكبرى.
1 / 19
(٩) الدعاء في السعي بين الصفا والمروة
١ - عَنْ عَبْدِ الله بن مَسعُود ﵁ نزل من الصفا، فجعل يقول: «رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ» (١).
٢ - وَعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ﵀ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنِ عُمَرَ يَقُولُ بين الصفا والمروة: «رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، وَأَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ» (٢).
_________
(١) أثر صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ٦٨)، (١٠/ ٣٧١)، والطبراني (٨٧٠) في الدعاء، والبيهقي (٥/ ٩٥) في سننه الكبرى.
(٢) إسناده صحيح. أخرجه البيهقي (٥/ ٩٥) في سننه الكبرى.
1 / 20