الصحيح من أحاديث السيرة النبوية
الناشر
مدار الوطن للنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
تصانيف
قالت: فأغضبته يومًا فقلت: خديجة؟ فقال رسول الله ﷺ: "إني قد رزقت حبها".
٨ - قال أحمد (٦ - ١١٧): حدثنا علي بن إسحاق أنا عبد الله قال أنا مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: كان النبي ﷺ إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء قالت فغرت يومًا فقلت ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق قد أبدلك الله ﷿ بها خيرًا منها؟ [قال: "ما أبدلني الله ﷿ خيرًا منها"] قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بما لها إذا حرمني الناس ورزقني الله ﷿ ولدها إذ حرمني أولاد النساء".
[درجته: سنده ضعيف وهو حسن إلا ما بين المعقوفين، رواه الطبراني في المعجم الكبير (٢٣ - ١٣) من طريق مجالد، هذا السند: ضعيف فمجالد بن سعيد بن عمير الهمداني ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره انظر تقريب التهذيب (٥٢٠)].
وفاة أبي طالب
١ - قال البخاري (١ - ٤٥٧): حدثنا إسحاق أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح عن بن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب عن أبيه أنه أخبره: أنه لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله ﷺ فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، قال رسول الله ﷺ لأبي طالب: يا عم قل لا إله إلا الله، كلمة أشهد لك بها ثم الله فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله ﷺ يعرضها عليه ويعودان بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله فقال رسول الله ﷺ: "أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك" فأنزل الله تعالى فيه: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ﴾ الآية.
ورواه مسلم (١ - ٥٥).
٢ - قال مسلم (١ - ٥٥): حدثنا محمَّد بن حاتم بن ميمون حدثنا يحيي بن سعيد حدثنا يزيد بن كيسان عن أب حازم الأشجعي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ لعمه: "قل لا إله إلا
1 / 123