الهمة طريق إلى القمة
الناشر
دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م
مكان النشر
جدة - المملكة العربية السعودية
تصانيف
وقد قيل:
«المرء حيث يجعل نفسه، إن رفعها ارتفعت، وإن قصر بها اتّضعت» (١)
وقال شاعرُ بني عامر:
إذا لم يكن للفتى همة ... تبوئه في العلا مصعدا
ونفس يعودها المكرمات ... والمرء يلزم ما عُوِّدا
ولم تَعْدُ همته نفسه ... فليس ينال بها السؤدُدا (٢)
وقد ذمّ أعرابيٌّ رجلًا فقال:
«هو عبد البدن، حُرُّ الثياب، عظيم الرُّواق، صغير الأخلاق، الدهر
يرفعه وهمته تضعه» (٣).
وقال أبو دُلف (٤):
وليس فراغ القلب مجدًا ورفعة ... ولكنّ شغلَ القلب للهمِّ رافعُ
وذو المجد محمول على كل آلة ... وكل قصير الهمِّ في الحيّ وادعُ (٥)
_________
(١) المصدر السابق.
(٢) المصدر السابق: ١/ ٤٤٧
(٣) صاحب الكَرج وأميرها القاسم بن عيسى العجلي، كان فارسًا شجاعًا مهيبًا، سائسًا، شديد الوطأة، جوادًا مُمَدّحًا، مبذرًا،
شاعرًا مجودًا، وولي إمرة دمشق للمعتصم، وله أخبار في الكرم والفروسية، توفي ببغداد سنة ٢٢٥.انظر «سير أعلام النبلاء»:
١٠/ ٥٦٣ - ٥٦٤.
(٤) «محاضرات الأدباء»: ١/ ٤٤٧.
(٥) الشيخ الإمام العلامة الحافظ المفسر أبو الفرج عبد الرحمان بن علي بن محمد ابن الجوزيّ، ينتهي نسبه إلى بكر الصديق
﵁، ولد سنة تسع أو عشر وخمسمائة ببغداد، وسمع من مشايخ كثيرين، وكان رأسًا في التذكير بلا مدافع،
وصنف مصنفات كثيرة في بعضها أوهام وأخطاء بسبب عدم التحرير والمراجعة، وله حكم كثيرة وأقوال شهيرة، توفي سنة
٥٩٧ ببغدد. انظر «سير أعلام النبلاء» ٢١/ ٣٦٥ - ٣٨٤.
1 / 15