165

العرب في صقلية

الناشر

دار الثقافة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٧٥

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

التسع وعين أبي وعين أبي علي (١) وتدل الأوصاف التي أسبغها عليه الشعراء أنه كان حافلًا بالأشجار والأزهار، ويقول فيه ابن الأضبطي الكاتب (٢):
أنا في المعسكر مفردٌ في جحْفَل ... من نَوْحِ قُمري وزنّة بلبل
فكأنما يلقى علىّ بصوته ... نغمات معبدَ في الثقيل الأول ويقول فيه الحسن بن أحمد الكاتب (٣):
انظر إلى وَرْد المعسكر قد كسا ... أشجارهُ نورًا يخيل نارا
جادَ الربيع لنا به فكأنما ... سلبَ الحدودَ وألبس الأشجار وقد أوحت كلمة " المعسكر " إلى الشعراء فكرة الجحفل، والمواكب، وأنواع الأسلحة ولذلك نسمع ابا عبد الله الحسن ابن أبى علي القار يقول في وصفه (٤):
أرى المعسكر قد صُنف مواكبه ... فجمعت كل أمحال تحارب
قضبانها الملدُ أرْماحٌ أسنها ... ثمارها، وسواقيها قواضبه وجلس ثقة الدولة مرة وسط أرض ناضرة ومعه الحسن بن محمد الطوبي الكاتب فسأله أن يصنع فيها شعرًا فقال بديهًا (٥):
روضٌ يحار الطرف في زهراته ... ويهيجُ المشتاق من زهراته
يبدى باصفره بوادىَ عاشق ... ويُرى بأحمره لظى زفراته ويقول آخر واصفًا بركة ماء (٦):

(١) ابن حوقل١: ١٢٣.
(٢) المختصر، الورقة: ٩٩.
(٣) المختصر، الورقة: ١٠٤.
(٤) المختصر، الورقة ١٠٥ والترجمة ٨٧ من المجموعة.
(٥) المختصر ١٠٣ والترجمة ٧٩ من المجموعة.
(٦) المختصر: ١٠٤ والترجمة ٨٢ من المجموعة.

1 / 174