83

الوصف المناسب لشرع الحكم

الناشر

عمادة البحث العلمي،بالجامعة الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥هـ

مكان النشر

بالمدينة المنورة

تصانيف

معرف للمعجزة، والكلام في العلة المشتملة على المناسب الباعث على الحكمة لا بمعنى المعرف١. لكن يرد على هذا ما جاء في حاشية السعد ونصه: "وذكر بعض الشارحين أن المراد من شروط العلة أن لا يكون العدم جزءًا من علة الوجودي، وهو مصرح به في بعض النسخ، ولا خفاء في أن التعريف لا يحصل إلا بمجموع الأمرين، ولا نعني بكون العدم جزءًا له سوى هذا، وهذا هو المراد بقوله - يعني العضد - ولا يخفى أن نفس التحدي لا يستقل بتعريف المعجز، بمعنى أن لا يكون لشيء آخر مدخل في التعريف"٢. وإذا كان التعريف لا يحصل إلا بمجموع الأمرين: التحدي مع انتفاء المعارض، والطرد مع العكس، وكان كل من الأمرين معتبرًا في إثبات العلة تعين أن يكون جزء العلة عدمًا، وذلك يصحح تعليل الوجودي بالعدمي، مع "أن المحتاج إليه في التعليل مجرد العلم بأنه علامة، فحيث حصل العلم بذلك من الشارع نصًا أو استباطًا أمكن الاستدلال به في الجزئبات المعينة، وكونه أخفى في ذاته لا يؤثر في ذلك، والعدم يقبل الظهور بالمعنى المراد في المقام، ولولا ذلك لامتنع تعليل العدمي بالعدمي، مع أنه كذلك اتفاقًا"٣. والصفات الإضافية وجودية عند الفقهاء والفلاسفة، عدمية عند المتكلمين، إلا أن وجودها في الذهن فقط. أما في الخارج فهي عدمية، وأما الأوصاف العدمية فهي عدمية في الذهن والخارج، فهذا هو الفرق بين القسمين.

١ انظر: التقرير والتحبير ٣/١٦٩، تيسير التحرير ٤/٥، المختصر مع شرحه ٢/٢١٦، الأحكام للآمدي ٣/١٩٣. ٢ انظر: حاشية السعد على العضد: ٢/٢١٧. ٣ انظر: نبراس العقول في تعريف القياس عند علماء الأصول ١/١٣٥ - ١٣٦.

1 / 90