السلف الصالح من أئمة الإسلام، كالإمام أحمد والشافعي ومالك والسفيانين (١)، وأمثالهم من أئمة السنة والحديث؛ ويظهر هذا من شديد تمسكه بالدليل الشرعي من الكتاب والسنة، وتعظِّيمه للصحابة الكرام ﵃، فلا يعدل بهم أحدًا ممن جاء بعدهم، ويرى أنهم أصح الناس فهمًا وعلمًا، وأن قولهم في الكتاب والسنة هو الحق الذي يجب المصير إليه.
_________
(١) هما: أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، الإمام المشهور، أحد حفاظ الحديث وأعلام السنة، مات سنة ١٦١ هـ. وأبو محمد سفيان بن عيينة، الإمام الحافظ الكبير، مات سنة ٢٨٥ هـ.
ينظر: سير أعلام النبلاء (٧/ ٢٢٩)، (٨/ ٤٥٤).