223

منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين

تصانيف

خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (١٠٢)﴾ البقرة: ١٠٢؛ وما لا نفع فيه، وكان ضرره متحتمًا لا يجوز تعلمه بحال (١).
وبهذا يتضح حرمة تعلم السحر مطلقًا والله أعلم.
٣ - التبرك بالقبور وأصحابها:
أ- عبادة القبور.
يقرر الشيخ ﵀: "بأن عبادة القبور شرك بالله فالمكلف الذي يصدر منه ذلك يُبَين له الحكم فإن قبل وإلاَّ فهو مشرك، إذا مات على شركه فهو خالد مخلد في النار ولا يكون معذورًا بعد بيان الحكم له" (٢).
عبادة القبور: هي اعتقاد أن الأولياء الموتى يقضون الحاجات ويفرجون الكربات فيستعان ويستغاث بهم (٣).
يقول الله ﷿: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (٥)﴾ الأحقاف: ٥.
وقال رسول الله ﷺ: (من مات وهو يدعو من دون الله ندًا دخل النار) (٤).
وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "الكبائر سبعٌ أولُهُنَّ الإشراك بالله، وقتل النفس بغير حقِّها، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وفرارُ يومِ الزحفِ، وقَذفُ المحصناتِ، والانتقالُ إلى الأعرابِ بعدَ هجرتِهِ" (٥).

(١) ينظر: السحر بين الماضي والحاضر، د. محمد بن إبراهيم الحمد (ص ٢٤).
(٢) ينظر: فتاوى اللجنة) ١/ ٣٨٨).
(٣) الصابئة معتقدهم وعبادتهم (١/ ٥٨)
(٤) أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن باب قوله: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا﴾ برقم (٤٤٩٧).
(٥) أخرجه البزار من رواية عمرو بن أبي سلمة، حسنه الألباني في صحيح الترغيب رقم (١٨٤٨).

1 / 223