وهما صفتان فعليتان خبريتان ثابتتان بالكتاب والسنة.
فمن الكتاب:
- قوله تعالى: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ﴾ البقرة: ٢١٠.
- وقوله: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ﴾ الأنعام: ١٥٨.
- وقوله: ﴿جَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢)﴾ الفجر: ٢٢.
ومن السنة:
- حديث أبي سعيد الخدري ﵁ في الرؤية: (... قال: فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة، فيقول: أنا ربكم ...) (١).
- حديث أبي هريرة ﵁ مرفوعًا: (... وإن تقرب إلي ذراعًا؛ تقربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي؛ أتيته هرولة) (٢).
- ولقد جاءت صفتا الإتيان والمجيء مقترنتين في حديث واحدٍ، رواه مسلم (٣)
من حديث أبي هريرة ﵁ مرفوعًا: (إذا تلقَّاني عبدي بشبرٍ؛ تلقَّيْته بذراع، وإذا تلقاني بذراع، تلقَّيْته بباع، وإذا تلقاني بباع، جئته أتيته بأسرع) (٤).
(١) أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة، برقم (٧٤٣٩)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، برقم (١٨٣).
(٢) أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب ذكر النبي ﷺ وروايته عن ربه، برقم (٧٤٠٥)، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الذكر والدعاء والتقرب إلى الله تعالى، برقم (٢٦٧٥).
(٣) هو: مسلم بن الحجاج بن مسلم بن وَرْدٍ القشيري النيسابوري، أبو الحسين، ولد على الصحيح سنة ست ومائتين، توفي سنة إحدى وستين ومائتين. له تصانيف أغلبها إن لم يكن كلها في الحديث وعلومه، منها: المسند الصحيح المعروف بصحيح مسلم، الأسماء والكنى، التمييز، الطبقات، المنفردات والوحدان.
ينظر: سير أعلام النبلاء (١٢/ ٥٧٩)، تذكرة الحفاظ للذهبي (٢/ ٥٩٠)، الإمام مسلم بن الحجاج ومنهجه في الصحيح لمشهور آل سلمان (١/ ٢٣٣) وما بعدها.
(٤) أخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء، باب الحث على ذكر الله تعالى، برقم (٦٧٤٨).
1 / 183