منهج ابن الأثير الجزري في مصنفه النهاية في غريب الحديث والأثر
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
وفي حديث (١) "صلاة الجماعة تَفْضُل صلاة الواحد ببِضْعٍ وعشرين درجة"
يقول: "قال الجوهري (٢): "تقول: بضع سنين، وبضعة عشر رجلًا، فإذا جاوزت لفظ العشر لا تقول: بضع وعشرون، وهذا يخالف ما جاء في الحديث".
وفي حديث عليّ (٣): "وجَبَّار القلوب"يقول القتيبيّ (٤): "لم أجعله من أَجْبَرَ؛ لأنَّ أفْعَل لا يُقال فيه فَعَّال. قال ابن الأثير: قلت: يكون من اللغة الأخرى، يقال: جَبَرْتُ وأَجْبَرْتُ بمعنى: قَهَرْتُ".
وفي حديث عمر (٥): "فيمَ الرَّمَلان"؟. يقول: "وحكى الحربي (٦) فيه قولًا غريبًا قال: إنه تثنية الرَّمَل وليس مصدرًا". يقول ابن الأثير: "وهذا القولُ من ذلك الإمام كما تراه، وهو مصدر، وكذلك شرحه أهل العلم، لا خلاف بينهم فيه، فليس للتثنية وجهٌ".
وفي حديث عمرو بن العاص (٧): "أَرَدْتَ أن تُبَلِّغَ الناسَ عني مقالة يَزْعَنُونَ إليها، أي: يَميلُون إليها". قال أبو موسى (٨): "أظنُّه: يَرْكَنون إليها فَصُحِّفَ".
_________
(١) النهاية: ١ / ١٣٣.
(٢) الصحاح: (بضع): ٣ / ١١٨٦.
(٣) النهاية: ١ / ٢٣٦.
(٤) غريب الحديث له: ٢ / ١٤٥.
(٥) النهاية: ٢ / ٢٦٥.
(٦) ليس في القطعة المطبوعة من غريب الحربي.
(٧) النهاية: ٢ / ٣٠٣.
(٨) المجموع المغيث: ٢ / ١٧.
1 / 64