منهج ابن الأثير الجزري في مصنفه النهاية في غريب الحديث والأثر
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
"وصف الطَّسْت وهي مؤنثة بالجديد وهو مذكَّر: إمَّا لأنَّ تأنيثها غير حقيقي، فأوَّله على الإناء والظرف، أو لأنَّ فَعِيلًا يوصف به المؤنث بلا علامة تأنيث نحوُ: امرأة قتيل، وكفٌّ خَضيب".
ويشير إلى الحديث (١): "بادروا بالأعمال ستًا". يقول: "في تأنيث الست إشارة إلى أنها مصائبُ ودواهٍ".
كما يشير إلى حديث (٢) أمِّ زَرْع: "بَرُود الظلِّ". أي: طيِّب العِشْرة"، ويقول: "وفَعول يستوي فيه الذكر والأنثى".
ومن أوجه عنايته بشرحه لمادة الغريب التي عقد لها المادة، أنه قد يمرُّ بعَلَمٍ من أعلام الأمكنة، فيُعنى بضبطه وتحديد موقعه، ففي الحديث (٣): "اغِرْ على أُبْنى صباحًا". يقول: "هي بضم الهمزة والقصر، اسم موضع من فلسطين، بين عَسْقَلان والرَّملَة، يُقال لها"يُبْنى"بالياء".
وورد في الحديث (٤): "الأبْواء". يقول: "هو بفتح الهمزة وسكون الباء والمد. جبل بين مكة والمدينة، وعنده بلد ينسب إليه".
ويُعَرِّف بـ"أَبْيَن"فيقول (٥): "بوزن أحمر، قرية على جانب البحر ناحية اليمن. وقيل: هو اسم مدينة عَدَن".
_________
(١) النهاية: ٢ / ٣٧.
(٢) النهاية: ١ / ١١٥.
(٣) النهاية ١ / ١٨.
(٤) النهاية: ١ / ٢٠.
(٥) النهاية: ١ / ٢٠.
1 / 49