الشبهات المزعومة حول القرآن الكريم في دائرتي المعارف الإسلامية والبريطانية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
تصانيف
وفي القرن الماضي ألفت موسوعتان كبيرتان بالعربية هما: "دائرة معارف البستاني" في أحد عشر مجلدًا، و"دائرة معارف القرن العشرين" لمحمد فريد وجدى في عشرة مجلدات.
ومنذ القرن الثامن عشر الميلادي عني الأوربيون عناية كبيرة بتأليف الموسوعات الضخمة التي تبلغ كل منها ما يزيد على مائة مجلد كدائرة المعارف الفرنسية الكبرى التي أشرف على نشرها " الأمبر Alambert والتي بلغ تعداد مجلداتها ١٦٦ مجلدًا فضلًا عن ٤٠ أطلسا وخريطة، ودائرة دى لاردنر deLardner الإنجليزية والتي تشتمل على ١٣٢ مجلدًا وقد صدرت أجزاؤها تباعًا منذ سنة ١٨٢٩ حتى سنة م١٨٤٦.
وتعد الموسوعة البريطانية (دائرة المعارف البريطانية) أشهر الموسوعات العامة على الإطلاق، كما تعد أفضل موسوعة كتبت باللغة الإنجليزية (١)، وهي توزّع على نطاق واسع في كل القارات، ويتباهى بتملكها المثقفون في كل أنحاء العالم. وكانت قد طبعت لأول مرة في بريطانيا سنة ١٧٧١هـ في ثلاثة أجزاء بإشراف عدد من كبار العلماء البريطانيين في ذلك الوقت، ثم طبعت بعد ذلك عدة طبعات وصدرت طبعتها الرابعة عشرة في شيكاغو (أمريكا) سنة ١٩٢٩م في ٢٤ مجلدًا.
وكانت دائر المعارف البريطانية قد خلت من مادة مستقلة عن "القرآن" في طبعاتها القديمة التي أحيل فيها إلى الرجوع تارة إلى مادة "محمد" وتارة إلى مادة "الأدب العربي" (انظر طبعتي ١٨٩٠و١٩٢٦م) حتى أفردت في طبعه
_________
(١) Cecil B. Williamsm A Research Manual، New York، P. ٦٠.
1 / 5