السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة

ابن حميد ت. 1295 هجري
112

السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة

محقق

بكر بن عبد الله أبو زيد، عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

إذا حفظ الإنسان أخبار من مضى … توهّمته قد عاش حينا من الدّهر وفيه فوائد عظيمة ومنافع جسيمة، أجلّها الاعتبار بمن مضى، والاقتداء بمن سار على منهاج الرّضى، وتنشيط الهمّة في طلب العلم عند الاطّلاع على كيفيّة أحوال العلماء، واجتهادهم، وصبرهم، وقناعتهم، إلى غير ذلك من الفوائد، الّتي هي بالخير إن شاء الله عوائد. هذا وإنّ السّادة الحنابلة لا زالت عليهم سحائب الرّحمة وابلة، قد نجب منهم أعلام، في العراق ومصر والشّام./ جمال ذي الأرض كانوا في الحياة وهم … بعد الممات جمال الكتب والسّير وقد جمع تراجم متوسّطيهم وأوّل متأخّريهم، العلّامة الحافظ

- والقصيدة التي منها البيت في مدح شرف الدّين نقيب النّقباء ابن طراد الزّينبيّ أيام نقابته أولها: هم منعوا منّا الخيال الّذي يسري … فلا وصل إلّا ما تصوّر في الفكر فيا مالكي منع الجفون من الكرى … ألا تملكوا منع الفؤاد من الذّكر وروايته وما بعده مما يتعلّق بمعناه هناك هكذا: إذا ما درى الإنسان أخبار من مضى … فتحسبه قد عاش في أوّل الدّهر وتحسبه قد عاش آخر دهره … إلى الحشر إن أبقى الجميل من الذّكر فقد عاش كلّ الدّهر من عاش بعضه … كريما حليما فاغتنم أطول العمر

1 / 4