فقال ابن مسعود ﵁: (لو رأيتها لزال قلبك من مكانه!).
أخي: إنها (النَّار! النَّار!) كم أفزعت من قلوب .. وكم أسالتْ من دُموع سُكُوب .. وكم طردت النوم عن جفون الصالحين .. وكم تفطَّرت لذكرها قلوب المُخبتين .. وكم تردَّد في ظلمات الليل لذكرها أنين الصادقين ..
أخي: إنها (النَّار!) لما خلقت طارت من هولها قلوب الملائكة المقربون! واستوحش لمكانها أهل السماوات الأعلون!
عن محمد بن المنكدر ﵀: (لما خلقت النار فزعت الملائكة حتى طارت أفئدتها! فلما خلق الله آدم سكن ذلك عنهم وذهب ما كانوا يجدون!)
أخي: إنها (النَّار! النَّار!)؛ لا يغفل عنها إلا جاهل! ولا يأمن شرورها وهولها إلا غافل!
قال رسول الله ﷺ: «فلما خلق الله النَّار، قال: يا جبريل اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: أي ربِّ وعزَّتك لا يسمعُ بها أحد فيدخلها! فحفَّها بالشهوات! ثم قال: يا جبريل اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: أي رب! وعزَّتك لقد خشيت أن لا يبقى أحد إلا دخلها!» رواه أبو داود والترمذي/ صحيح أبي داود: ٤٧٤٤
* ... * ... *
1 / 7