منازل الأحزان وعبرة اليقظان النار

أزهري أحمد محمود ت. غير معلوم
14

منازل الأحزان وعبرة اليقظان النار

الناشر

دار ابن خزيمة

تصانيف

أخي: فلم يبق لأهل النار بعد دعائهم الذي لا يُسْمَع! لم يبق إلا التحسُّر! وطول البكاء! فيبكون ويكثر بكاؤهم! قال رسول الله ﷺ: «يُرسل البكاء على أهل النار فيبكون حتى تنقطع الدُّموع! ثم يبكون الدم! حتى يصير في جوههم كهيئة الأخدود! لو أُرسِلَت فيه السفن لجرت! !» رواه ابن ماجه/ السلسلة الصحيحة: ١٦٧٩. * ... * ... * أخي: إنها (النار!) مهما وصفناها! فمن أين لنا أن نحيط بأهوالها وشدائها وكرباتها؟ ! أخي: تلك هي النار! بأهوالها وفجائعها، من دخلها شَقيَ ونسي كل نعيم! سمومها لا يُطاق .. وحرها للأفئدة خَرَّاق .. أخي هل تذكرتَ نار الله الحامية يومًا؟ ! هل طار فؤادك فزعًا وأنت تقف على مصير أهلها وما يجدونه من ويلات العذاب؟ ! هل تذكرت أخي لمن أعد الله ناره؟ ! أخي أين أنت من كتاب الله العزيز؟ ! أين أنت من وصايا نبينا ﷺ؟ ! أليس في كتاب الله تعالى وسنة رسوله ﷺ ما تَتَفَطَّر له القلوب من ذكر النار؟ ! وما فيها من النكال! وأليم العذاب؟ !

1 / 18