بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى رجاء المؤمنين، وعصمة الموحدين، والصلاة والسلام على النبي الرَّحمة، والسراج بعد العَمَى والظُّلمة، على آله وأصحابه زَيْن الأُمة.
وبعد:
أخي: كم هذا الإنسان ضعيفًا .. واهِن القوة! يؤلمه الجوع .. ويؤذيه الحر .. ويقرصه البرد .. ويُضْعفه المرض!
إن شَاكتْه شوكة تأوَّه! وإن عثر بثوبه تَطوَّح! ضعيف .. عاجز!
أخي: كم مرة رأيت نار الدنيا؟ ! كم مرة أصابك لفحُها ووهجُها؟ ! كم مرة تألَّمت وقد أصابك شيء من حرها؟ !
فيا لله كم لنارنا هذه من وَهَج! وحرارة! يعرفه من ذاقه! أو من دنا منه!
أخي المسلم: وأنت تبصر وهَج نار الدنيا؛ أما سألت نفسك يومًا: من أين خرجت هذه النار الحارقة؟ !
أخي: يا لشدة الخطب عندما تعلم أن نارنا هذه جزء من سبعين جزءًا من تلك النار الحامية التي أعدها الله تعالى يوم القيامة لأعدائه وأشقياء سخطه!
قال النبي ﷺ: «ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جزء من سبعين جزءًا من جهنَّم! !».
1 / 5