منازل السرور ودار الحبور الجنة

أزهري أحمد محمود ت. غير معلوم
11

منازل السرور ودار الحبور الجنة

الناشر

دار ابن خزيمة

تصانيف

يا سلعةَ الرَّحمن هل من خَاطب فالمَهْر قبل الموت ذو إمكانِ * ... * ... * أخي: ما أورف أشجار الجنة! وما أمتع ظلها! وما أحسن منظرها! ﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا﴾ [النبأ]. قال رسول الله ﷺ: «ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب» رواه الترمذي/ صحيح الجامع: ٥٦٤٧. أخي: وها هي شجرة من أشجار الجنة يخبرنا عنها النبي ﷺ: «إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها! واقرؤوا إن شئتم: ﴿وَظِلٍّ مَمْدُودٍ﴾ [الواقعة]» رواه البخاري ومسلم. أخي المسلم: وأما غُرف الجنَّة وقصورها فقد فاقت الوصف بناءً! وجمالًا! ﴿لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ﴾ [الزمر]. قال رسول الله ﷺ: «إن في الجنة لغرفًا يرى ظهورها من بطونها! وبطونها من ظهورها!». فقام إليه أعرابي فقال: لمن هي يا نبي الله؟ ! قال: «هي لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والناس نيام». رواه الترمذي وأحمد/ صحيح الجامع: ٢١١٩. أخي: ما أسعد السعداء وهم يطوفون في تلك الغُرَف والقصور .. والكل بنعيم الله مسرور ..

1 / 15