1
حتى ظهر على أبي قبيس يتبصر الإبل في بطن وادي مكة، فأبصرها تنحر وتؤكل ولا سبيل إليها، فخاف إن هبط الوادي أن يقتل، فعاد أدراجه آسفا، وقال قصيدة مشهورة، منها:
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا
أنيس ولم يسمر بمكة سامر
بلى! نحن كنا أهلها فأزالنا
صروف الليالي والجدود العواثر
وبدلنا ربي بها دار غربة
بها الذيب يعوي والعدو المحاصر
فكنا ولاة البيت من بعد نابت
نطوف بهذا البيت والخير ظاهر
صفحة غير معروفة