كلهم، فأخذ القدح فوضعه على يده، ونظر إلي فتبسم وقال: «يا أبا هريرة». فقلت: لبيك. قال: «بقيت أنا وأنت» قلت: صدقت يا رسول الله، قال: «اقعد واشرب».
فشربت حتى رويت، فما زال (ص) يقول: «اشرب، اشرب» حتى رويت وقلت: والذي بعثك بالحق نبيا، ما أجد له مسلكا.
قال: «فاعطني» قال: فأعطيته، فحمد الله عز وجل، وأثنى عليه، وسمى، وشرب الفضلة.
16/ (5)- عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: إن رسول الله (ص)، لم يكن شيء أحب إليه في الشاة من الكتف، فدخل على قوم من الأنصار، فذبح شاة فأمر بها فسلخت ثم قطعت، ثم انضجت، فقال رسول الله (ص): «هات الكتف» فجاءه به، ثم قال:
«هات الكتف» فجاءه به، ثم قال: «هات الكتف» فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، إني ذبحت شاة واحدة، وقد أتيتك بثلاث أكتاف، قال: «أما إنك لو سكت لجئت بما دعوت به».
17/ (6)- عن الصادق (عليه السلام)، قال: «إن سلمان رضي الله عنه أشار على النبي (ص) بحفر الخندق، فأمر أصحابه أن يحفروا».
قال: «فأرسلوا إلى النبي (ص) جابر بن عبد الله الأنصاري، وكان أصغر القوم، فقال: يا رسول الله إنا لنضرب بالمعاول فما نقدر على
صفحة ٥٠