دعوتك إلا لثقتي (1) بك، وإني قد علمت أنه لا يبلغ عني أحد غيرك، وقد أحببت أن تلقى عميك الأحمقين: محمد بن علي وزيد بن علي، وتقول لهما: يقول لكما الأمير: لتكفا عما يبلغني عنكما أو ليتركاني.
فخرجت من عنده متوجها إلى أبي جعفر فلقيته، وهو يريد المسجد، فلما دنوت منه تبسم ضاحكا، ثم قال: «لقد بعث إليك هذا الطاغي فخلا بك، وقال: الق عميك الأحمقين، وقل لهما: كذا وكذا» فأخبرني بمقالته كأنه كان حاضرا.
صفحة ٣٨٧