317

الثاقب في المناقب

تصانيف

فعلت حبابة الوالبية؟» فقالوا: إنها حدث بها وضح (1) بين عينيها. فقال لأصحابه: «قوموا بنا» فقام حتى دخل علي وأنا في مسجدي هذا

فقال: «يا حبابة، ما الذي أبطأ بك علي؟» فقلت: يا ابن رسول الله، ما ذاك الذي منعني إلا وضح حدث بين عيني، فكرهت إتيانك.

فنظر إلى فكشفت القناع، وتفل عليه، فقال: «يا حبابة، أحدثي (2) لله شكرا، فإن الله قد درأه عنك» قالت: فخررت ساجدة لله تعالى.

وقال: «يا حبابة، ارفعي رأسك وانظري في مرآتك» قالت فرفعت رأسي ونظرت في المرآة، فلم أحس منه شيئا، فحمدت الله تعالى، فنظر إلي وقال: «يا حبابة، نحن وشيعتنا على الفطرة، وسائر الناس منه براء».

صفحة ٣٢٥