أيا صواحب أكباد مقطعة
فذلكن الذي لمتنني فيه
ومنهم الشيخ الأجل ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي، الذي أكرمه الله تعالى بالفصاحة في اللغة العربية دون كثير من المولدين وغيرهم، إذا سمعت من لفظه الرقيق المعرب البديع خيل إليك كأنما هو رجل نشأ ببادية من علياء هوازن، أو كأنما أدبته امرأة من سفلى بني تميم، ومن شعره قوله:
كأن نجوما أومضت في الغياهب
عيون الأفاعي أو رءوس العقارب
إذا كان قلب المرء في الأمر خاثرا
فأضيق من تسعين رحب السباسب
وتشغلني عني وعن كل راحتي
مصائب تقفو مثلها في المصائب
إذا ما أتتني أزمة مدلهمة
صفحة غير معروفة