أنه تعالى أمر بإقامة الصلاة،. والمعنى :أنهم يديمونها على الوجه الشرعي.
قيل: لكن أراد الصلوات الخمس، :وهذا مروي عن الحسن.
وقيل: أراد تهجد الليل، وكان مفروضا :عن الأصم.
وقوله تعالى:{وينفقوا مما رزقناهم}
قيل: أراد الزكاة الواجبة، :عن الحسن، والأصم، وأبي مسلم، ورجحه الحاكم؛ لأنه تعالى عقب ذلك بما يجري مجرى الوعيد.
وقيل: أراد في مواساة الفقراء، ونصرة الرسول: عن أبي علي.
وقوله تعالى:{سرا وعلانية}
قد تقدم الكلام عليه، وبيان ذكر الأفضل.
وقوله تعالى:{وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره}
في ذلك دلالة على لزوم الحج، وإن لم يتمكن إلا بالركوب في البحر؛ لأنه تعالى جعله في جلمة ما امتن به علينا.
قوله تعالى:
{وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام، رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم}.
المعنى رب اجعل هذا البلد-يريد مكة - وأمنه بأن ينجو من الحراب : عن الأصم، وبما يختص به من الطير.
أو أراد الحكم بأن يؤمن من قصده من الحجاج، أو من يدخله خائفا فلا يقام عليه حد، ولا قصاص، نظير ذلك قوله تعالى في سورة آل عمران:{ومن دخله كان آمنا}.
وقيل: المعنى أهل هذا البيت أمناء كقوله:{واسأل القرية} وقواه الحاكم.
قال: وهو قول أكثر المفسرين، ويكون من المجاز من النقصان، مثل:{واسأل القرية}
وقوله:{واجنبني وبني أن نعبد الأصنام}.
إن قيل: كيف دعا وفي ولده من أشرك؟
قلنا: في ذلك وجوه:
الأول: أنه أراد بولده أي : من كان موجودا، ولذلك ضمهم إلى نفسه.
الثاني: أنه دعاء باللطف وقد حصل، وإن لم يلطف به من أشرك.
الثالث: أنه أراد من كان نبيا ومؤمنا.
صفحة ١٠٥