71

فنظر إليها نظرة ملؤها الحقد والمرارة، وقال: لطيف معك؟! أهو ذاك؟!

قالت بهدوئها الذي لا يفارقها: نعم، وتذهب بي مرة إلى السينما، أو إلى ...

قال، بلهجة الزراية: ويراني الناس معك؟! مع مثلك؟!

فأطرقت ريا تتدبر قوله هذا، ثم رفعت رأسها ونظرت إليه وقالت: ولم لا؟ إنك لست دميما جدا.

فصاح: إيه؟!

قالت: لا تزعق، فما أظن بموظفيك إلا أنهم قريبون من الباب.

قال - بصوت خافت: إنك أوقح من رأيت في حياتي.

قالت: لست أوقح منك؛ ألم تخلع منامتك أمام عيني؟!

قال: ما حيلتي؟! أنت دخلت بلا استئذان، فرأيت ما رأيت، لماذا لا تدعين هذا الموضوع؟ إن عملي معطل.

قالت ونتغدى اليوم عند الحاتي؟

صفحة غير معروفة