والاحتلام لا يفسدان الطهارة، وإنما الذي يفسدها موالاة الأضداد، والجهل بالعلم الباطني؛ فتكون الطهارة _إذن_ معاداة الأضداد، ومعرفة العلم الباطني"١.
٩_ يوم القيامة: "أما يوم القيامة عندهم فهو ظهور القائم محمد بن الحسن العسكري الذي يقتل جميع أعدائهم"٢.
تاسعًا: مثال من تقسيم الدين إلى شريعة وحقيقة عند الصوفية:
يقول عبد الكريم الجيلي، وهو من أهل وحدة الوجود، والقائلين بوحدة الأديان:
وأسلمت نفسي حيث أسلمني الهوى ... ومالي عن حكم الحبيب تنازعُ
فطورًا تراني في المساجد راكعًا ... وأنيَ طورًا في الكنائس راتعُ
إذا كنت في حكم الشريعة عاصيًا ... فإنيَ في حكم الحقيقة طائع٣
يقول إذا كانت الشريعة تحظر علي أن أجمع بين تلك الأديان على تباينها - فإن حكم الحقيقة علي هو أني طائع لا عاص.
وسيأتي مزيد أمثلة على ذلك في المبحث الآتي الحلول والاتحاد.
١ - الحركات الباطنية ص ٣٩٢ـ٣٩٣. ٢_ نفس المرجع ص٣٧٥. ٣_ هذه هي الصوفية للشيخ عبد الرحمن الوكيل ص٩٦.
1 / 39