معنى فهي تشبه المترادفة في الذات، والمتباينة في الصفات"١.
فإذا قلنا - على سبيل المثال _: إن الله هو السميع، العليم، البصير، الخالق، البارئ، المصور، فهذه الأسماء مترادفة باعتبار دلالتها على ذات واحدة ومسمى واحد هو الله - ﷿ _.
وهي متباينة باعتبار أن في السميع معنىً غير المعنى الذي في البصير، وهكذا ...
وكذلك أسماء الرسول ﷺ الحاشر، والعاقب، وغيرها؛ فهي مترادفة باعتبار أنها دلت على مسمى واحد وهو الرسول ﷺ.
وهي متباينة لاختلاف معنى الحاشر عن العاقب وهكذا.
وإلى هذا الرأي مال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ في الرسالة التدمرية وغيرها٢.
رابعًا: أسباب وقوع الترادف: قال السيوطي ﵀: "قال أهل الأصول: لوقوع الألفاظ المترادفة سببان:
أحدهما: أن يكون من واضِعَيْنِ، وهو الأكثر بأن تضع إحدى القبيلتين أحد الاسمين، والأخرى الاسم الآخر للمسمى الواحد من غير أن تشعر إحداهما بالأخرى، ثم يشتهر الوضعان، ويخفى الواضعان، أو يلتبس وضع أحدهما بوضع الآخر؛ وهذا مبني على كون اللغات اصطلاحية.
والثاني: أن يكون من واضع واحد وهو الأقل "٣.
١_ المزهر ١/٤٠٥.
٢_ التدمرية ص١٠٢.
٣_ المزهر ١/٤٠٥_٤٠٦.
1 / 236