179

مصطلحات في كتب العقائد

الناشر

درا بن خزيمة

رقم الإصدار

الاولى

تصانيف

بعلى، وإذا كانت من العبد إلى الله عديت بإلى.
قال الله _تعالى_: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [النساء:١٧] .
وقال _عز وجل_: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور:٣١] .
وقال: ﴿وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا﴾ [الفرقان: ٧١] .
قال ابن منظور ﵀: "وتاب الله عليه: وفقه لها، ورجل تواب: تائب إلى الله، والله تواب: يتوب على عبده"١.
وقال: "وقال أبو منصور: أصل تاب: عاد إلى الله، ورجع، وأناب، وتاب الله عليه: أي عاد عليه بالمغفرة"٢.
ثانيًا_ تعريف التوبة في الشرع: عرفت التوبة إلى الله في الشرع بعدة تعريفات، والمدلول الشرعي للتوبة قريب من المدلول اللغوي، فمما عرفت به التوبة في الشرع مايلي:
١_ قال أبو حامد الغزالي ﵀: "قيل في حد التوبة أنه ذوبان الحشا لما سبق من الخطأ"٣.
ثم علق على هذا الحد فقال: "فإن هذا يعرض لمجرد الألم ولذلك قيل:

١_ لسان العرب ١/٢٣٣.
٢_ المرجع السابق.
٣_ إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي ٤/٤.

1 / 181