تدريس القرآن الكريم في السجون ودور الملاحظة الاجتماعية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة
تصانيف
المطلب الثاني: المرحلة الثانية مرحلة ما بعد المكرمة الملكية
لقد كان الهم الدائم لحكومة خادم الحرمين الشريفين هو النصيحة لكتاب الله ﷿، بالإضافة إلى إصلاح جميع فئات المجتمع بالقرآن الكريم نتيجة لفهمه العميق حفظه الله تعالى لدور القرآن الكريم في الإصلاح الاجتماعي.
ونتيجة لذلك فقد كانت برامج الحكومة في هذا الاتجاه منصبة حول جعل القرآن في قلوب جميع الطبقات وبخاصة طبقة المسجونين نظرا لحاجتهم إلى الإصلاح، حيث أو عز حفظه الله تعالى إلى جميع المسؤولين بدراسة ما يحقق هذه الأهداف.
وقد وضعت الجهات المختصة عدة دراسات لتحقيق هذا الهدف، كما اتخذت عدة خطوات تمثلت في الآتي:
١) الوعظ والإرشاد والترغيب في حفظ كتاب الله ﷿، والاعتناء به، وذلك عن طريق الندوات والمحاضرات، والدعوة بالقدوة الحسنة.
٢) صرف مبالغ مالية تشجيعًا على حفظ الكتاب العزيز وذلك عن طريق إقامة المسابقات والحفلات، في سبيل تنمية الاهتمام بالتحفيظ في السجن.
إلا أنَّ الخطوتين السابقتين كانتا بطيئتي النتائج مما جعل ولاة الأمر يفكرون في إيجاد طريقة أنفع وأسرع وأعمق أثرًا، وبعد بحث متأن لهذا الموضوع من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله تعالى جاءت مكرمته السامية الكريمة بتخفيف مدة السجن عن حملة كتاب الله ﷿ حيث أصدر أمره السامي الكريم رقم ١٠٧/٨ في ٧/٢/١٤٠٨هـ والمتضمن إعفاء السجين الذي يتمكن من حفظ كتاب الله الكريم (غيبًا) أثناء فترة سجنه من نصف محكوميته.
1 / 34