221

تبسيط العقائد الإسلامية

الناشر

دار الندوة الجديدة

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

وعن أبي هريرة ﵁ قال: قرأ رسول الله ﷺ ﴿يومئذ تحدث أخبارها﴾ فقال: "أتدري ما أخبارها؟ " قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، أن تقول: عمل كذا وكذا يوم كذا وكذا. قال فهذه أخبارها". أخرجه أحمد، والبغوي، وابن حبان، والترمذي وصححه.
وعن أنس ﵁ قال: كنا عند رسول الله ﷺ فضحك فقال: "هل تدرون مم أضحك؟ " قلنا الله ورسوله أعلم. قال: "من مخاطبة العبد ربه فيقول: يا رب ألم تجرني من الظلم؟ يقول: بلى، فيقول: إني لا أجيز اليوم على نفسي شاهدًا إلا مني فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا، والكرام الكاتبين شهودًا فيختم على فيه، ويقول لأركانه انطقي فتنطق بأعماله ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول: بعدًا لكن وسحقًا فعنكن كنت أناضل". أخرجه مسلم.
وفي الحديث: "ما من يوم يأتي على ابن آدم إلا ينادي فيه: يا بن آدم أنت خلق جديد، وأنا فيما تعمل عليك شهيد. فاعمل خيرًا أشهد لك به غدًا، فإني لو مضيت لن تراني أبدًا، ويقول الليل مثل ذلك". أخرجه أبو نعيم.
وعن أبي سعيد الخدري ﵁ أن النبي ﷺ قال: "إن هذا المال خضرة حلوة، ونعم هو لمن أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل، وإنه من يأخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ويكون شهيدًا عليه يوم القيامة". أخرجه مسلم.
٤ - صحائف الأعمال:
وهي الكتب التي كتبت فيها الملائكة ما فعله العباد في الدنيا من اعتقادات وأقوال وأفعال، وهي ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع فمنكرها كافر. وقد سبقت الأدلة العديدة على ذلك في الحساب وغيره.
وهذه الصحف لا يأخذها الأنبياء والملائكة ومن يدخلون الجنة بغير حساب، لأنهم لا يحاسبون.
٥ - الميزان:
هو ذو كفتين ولسان (كالميزان المعهود) توزن

1 / 225