ووقفت على كتاب ((ما رواه الأكابر عن مالك)) لابن مخلد (1) , فرأيت ما رواه الزهري , وشعبة , وابن جريج , والأوزاعي , والسفيانيان , وجماعة آخرون من الأكابر , ثم وقفت على ((مسند أبى حنيفة)) (2) لأبى الضياء (3) , الذي جمعه من خمسة عشر مسندا, فرأيته أورد فيه من رواية أبى حنيفة عن مالك بن انس عن نافع عن ابن عمر قال: (( إذا صليت الفجر والمغرب ثم أدركت هما فلا تعدهما )) (4) فهذا ثابت, وقد سررت بوجوده كثيرا , وأسال الله أن يمن علي بالوقوف على ((مؤلف)) الدراقطني في ذلك .
187- وقد قلت:
وقد روى الإمام الأعظم النعمان عن ... شيخ الأئمة مالك نجم السنن
وهما الإمامان القرينان اللذان ... بهما الهداية والفخار مدى الزمن
عدد أحاديثهما رواها الدراقطني ... كتاب مفرد وله الاذن
وهو الإمام الواسع الحفظ الذي ... هو عمدة الحفاظ وهو المؤتمن
منها حديث في النكاح مخرج ... في مسند البلخي وقيت المحن
وكذا حديث في الذبائح قد روى ... هذا الخطيب وانه لهو الزكن
وكذا حديث في الصلاة رأيته ... في مسند لأبى الضياء حسن يسن
ورواية الآبا عن الأبناء من ... هذا القبيل وفيه تأليف حسن
وكذا الصحابة قد روى عن بعضهم ... بعض وذلك شائع وله علن
وروى صحابي جليل قدوة ... عن تابعي في البخاري ذي اللسن
ولقد روى الزهري وهو إمامهم ... عن مالك تلميذه في غير فن
علم الحديث كمثل بحر زاخر ... فأدم له تعب القريحة أولو الفطن
الصمت أولى من تكلمه بلا ... علم وأجدر بالسلامة والمنن
وقع الفراغ من تحقيق هذا الكتاب الجليل يوم السبت 15 صفر سنة 1423 للهجرة*
وذلك على يد عبيد الله الضعيف أبي عبدالله البيضاوى*
*مصليا مسلما على نبيه ورسوله وخليله محمد*
*اللهم صل عليه وسلم تسليما كثيرا*
والحمد لله رب العالمين*
*آمين *
تم
صفحة ١١٨